١٠٠ يوم في معتقل أنصار كتاب المقاومة الأول وثيقة للأجيال
قبل ٣٨ عاما
١٠٠ يوم في معتقل أنصار كتاب المقاومة الأول وثيقة للأجيال
مروة كتب المقدمة وشمس الدين صمم الغلاف
الكتاب وزع في الأردن كمنشور شعبي
لم يكن مجرد كتاب، أو مذكرات شخصية أو تحقيق صحفي عن معتقل أنصار.
100 يوم في معتقل أنصار كان وثيقة تاريخية ومازال أول محاكمة إعلامية وقانونية، وإدانة للاحتلال الاسرائيلي ولعملائه بعد إجتياح العام 1982.
لم يكن مذكرات محمد صفا(سعدون حسين) بل صوت ونبض ومقاومة 15 ألف معتقل في أنصار
كتابُ حريتهم وحنينهم وعشقهم
كتاب لبنان وفلسطين وكافة أحرار العرب والعالم.
كتاب المقاومة الأول لإسدال ستار الصمت حول معتقل انصار وإقلاق العالم بأنينهم وصمودهم ومعاناتهم. كنت في زيارة لرفاق القائد الوطني الشهيد طلعت يعقوب: يوسف المقدح وعلي عزيز في مخبئهم السري يوم كانت الفاشية تطارد الوطنيين لبنانيين وفلسطينيين، وبحضور الرفيقين محمود حيدر وعلي بحسون.
الرفيق علي عزيز يجب ان تكتب مذكرات الأسر يا رفيق محمد وستكون مكملة لعمليات المقاومة.
– بدأت يا رفاق والعنوان: 100 يوم معتقل انصار
– الرفيق محمود حيدر مدير مؤسسة الرؤى للطباعة: نحن نتولى الطباعة والنشر بالتعاون مع دار الفارابي. لطباعة كتاب أسير عن معتقل أنصار لا بد من عقد اتفاق بين المؤلف ودار النشر تلافياً للملاحقة القانونية، فكتب محمود حيدر نص العقد بخط يده على اوراق من الكربون.
من يصمم الغلاف أو يقتحم حلبة تصميمه؟
انه الفنان والرسام التشكيلي الرفيق الراحل المناضل محمد شمس الدين الذي تبرع بتصميم غلافٍ يُعبر عن وحشية الإحتلال وإرهابه واذكر كلماته:
– نحن نقاوم الاحتلال بالرسم والفن.
اما المقدمة فقد كان اختياري للمفكر الكبير الشهيد حسين مروه. زرته في منزله في الرملة البيضاء، عرفته عن نفسي وطلبت منه كتابة المقدمة.
وضع يده على رأسه. تكرم أنتَ والمعتقلين. فعملية التخطيط لطباعة المذكرات في تلك المرحلة يشبه التحضير لعملية نوعية للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال. قمنا وبعض الرفاق بحملة تبرعات كدفعة أولى لدفع تكاليف الطباعة.
عند صدور الطبعة الاولى في منتصف شباط 1983 وزعنا الكتاب على عدد من المكتبات والاصدقاء.
الطبعة الاولى نفذت خلال شهر ونصف “3000 “نسخة والطبعة الثانية صدرت في حزيران 1983.
في الاردن تم طباعة آلاف النسخ من الكتاب بدون معرفتي أو مؤسسة الرؤى.
كتاب 100 يوم في معتقل أنصار نقلت فيه ما يجري في خيم معتقل انصار من قمع وتعذيب وانتهاك لحقوق الاسرى وللاتفاقيات الدولية المعنية.
كتاب أصدرته باسمي المستعار ” سعدون حسين” لاسباب أمنية من بطش الفاشية وحفاظاً على أشقائي من إعادة زجهم مجدداً في معتقل انصار.
كتاب تم توزيعه في لبنان والبلدان العربية كمنشور شعبي إخترق أسلاك الاحتلال واسلاك الخوف والصمت وأسهم في اطلاق حركة ثقافية وإعلامية واسعة ضد الاحتلال والفاشية في لبنان والعالم العربي واعتمدته معظم المنظمات الانسانية العالمية كوثيقة تاريخية.
أحدث الكتاب ضجة إعلامية كبيرة، فمعظم الصحف المحلية والعربية والعالمية وحتى الاسرائيلية كتبت عنه.
بعد نفاذ الكتاب كلياً إلا من نسخة كانت بحوزتي أعدت طباعته وصدرت طبعة ثالثة منقحة عن دار الفارابي باسمي الحقيقي في كانون الثاني العام 2017.
الكتاب ما كان ليبصر النور لولا رفاق أبطال لبنانيين وفلسطينيين غامروا الى جانبي ومن بيروت عاصمة المقاومة نشر الكتاب وطباعته وتوزيعه كمهمة نضالية في مقاومة الاحتلال غير آبهين بمطاردة الفاشية للوطنيين والمقاومين.
لا أدعي ان الكتاب كان كاملاً وأحاط بكل تفاصيل المعتقل واعتبره مكملاً لكل الكتب والمذكرات التي اصدرها العديد من الاسرى المحررين، فكل أسير يمكن اعتباره قضية وكتاباً وقصة وما قمت به من تأريخ وتوثيق إنما محاولة متواضعة ومنقوصة لتبقى في ذاكرة الاجيال وشاهداً على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وعنواناً للمقاومة وللحق في الحياة (من مذكرات محمد صفا)