محمد صفا مؤلف اول كتاب عن معتقل انصار “١٠٠ يوم في معتقل انصار
محمد صفا
معتقل أنصار في الذكرى ال 39 لانشائه أقفلته المقاومه الوطنيه والشعبيه و ٣ نيسان 1985 بدايه الانتصار التاريخي على الاحتلال الاسرائيلي.
الدولة والقوى السياسية أزالوه من الجغرافيا والذاكرة ونخشى على معتقل الخيام.
معسكر بوخنفالد متحف للشعوب وتمجيد لمقاومة الفاشية
– كاتب السطور محمد صفا مؤلف اول كتاب عن معتقل انصار “١٠٠ يوم في معتقل انصار شباط ١٩٨٣ وانصار ٣٣ ادب المعتقل.
شطبوه من الجغرافيا والذاكرة
في الرابع عشر من تموز افتتحت قوات الغزو الاسرائيلي معتقل انصار بعد اجتياح 1982 فزجت فيه آلاف اللبنانيين والفلسطينيين والعرب حوالي 25 ألف معتقل، وسمي بأنصار نسبةً الى بلده أنصار الجنوبيه. قبل نقل المعتقلين الى أنصار “انشأت قوات الاحتلال العديد من مراكز التحقيق والاعتقال في معمل صفا ومدرسه الراهبات في صيدا، والريجي في النبطيه ومدرسة الشجرة في صور وغيرها من أقبيه التعذيب في المناطق الجنوبيه والبقاعيه، ناهيك عن سجون الجورة والعفولة في الأراضي الفلسطينيه المحتله. شن العدو الاسرائيلي حملات اعتقال عشوائيه في المدن والقرى الجنوبيه، وقد اعتمدت قوات الغزو في عمليات الاعتقال آنذاك على العملاء. فمعمل صفا في صيدا تحول الى معمل لتوضيب البشر، ومن كان يتحرك جسده كان يلقي العقاب الشديد، حتى ان أحد الاسرى تعرض لعضات من جرذ كبير ولكنه عض على ألمه ولم يركل الجرذ خوفاً من تعرضه للضرب. وأثناء نقل المعتقلين الى داخل فلسطين المحتله كان الجنود الاسرائيليون يبصقون في وجوه الاسرى ويبولون عليهم وفي معتقل الجورة حقنوا الأسرى بإبر المورفين وأطلقوا الكلاب البوليسيه، وسحب الاظافر على الكهرباء وكب ماء الاسيد على الجسم وإطفاء السجائر في أجسام الاسرى اثناء التحقيق. الاسير المحرر احمد سالم كشف في مؤتمر صحافي تاريخ 30/10/1984 بأن المعتقل الصغير القائم عند تلة مار الياس في صيدا تضمن عدة زنازين من الضرب المبرح بالعصي على الايدي والاعضاء التناسلية، نتف اللحيه والشتائم، منع المعتقل من النوم، الحجز في المرحاض فترة طويلة بعد او قبل التحقيق. ومن أساليب التعذيب إستغلال مرض المعتقل فيعرض عليه الدواء مقابل ان يتعامل معهم.
سراي صيدا
أحد المفرج عنه روى مشاهداته في سراي صيدا “معتقل انصار لم يعد يستوعب المزيد من المعتقلين، لذلك انشأت قوات الاحتلال معتقلات صغيرة هنا وهناك، ففي سراي صيدا زجت قوات الغزو والعشرات من الشباب الصيداوي، وعندما سمعنا انه توجد أجهزه للتنصت في إنحاء السراى صعدت على كتف رفيقي ليرى اذا كان خارج الباب يوجد جنود أم لا، وفيما نحن كذلك دخل أحد الجنود الى غرفتنا مما أدى الى سقوطنا أرضا، وبدأ الجندي الاسرائيلي يشتم، كلاب منايك، الخ هذا الامتحان أدى الى نشوب معركه بالايدي مع الجندي الذي خرج من الغرفة وهو يبكي، وما هي الا لحظات حتى دخل علينا حوالي عشرين جنديا بدون أسلحة ودارت معركه اخرى استمرت حوالي ساعة خرج اكثرية الجنود والدم يسيل من حلوقهم و آذانهم” وتابع: أحد المواطنين اعترف بمشاركته في تنفيذ عملية فدائيه ضد قوات الاحتلال، الا انه لم يعترف باسماء المشاركين معه رغم التعذيب الوحشي الذي عاناه من قلع الاظافر وآلات الكهرباء، فجاؤوا بوالده العجوز وهددوه بضربه إذا لم يعترف، فما كان من الاسير إلا إنشاد الاغاني الوطنيه أمام الجلادين، ثم أتو بوالدته، عندها ذكر لهم اسماء مسافرين الى الخارج. وعندما أدخلت قوات الاحتلال جاسوساً الى سراي صيدا وأدخلته بين صفوفنا، فكان يصلي ويتباهى بانه معاد لسلطات الاحتلال ويحذر المعتقلين من مغبه اعترافهم بشيء للسلطات المحتلة إلا ان أمره انكشف وضرب على رأسه من احد المعتقلين. ”
شهداء معتقل أنصار
إنتشرت الامراض في صفوف المعتقلين، فكنت ترى العشرات يبرزون في ثيابهم ويقدر عدد الذين إستشهدوا تحت التعذيب في معتقل انصار حوالي مائة أسير نذكر منهم:
الشهيد محمد ذياب من بلدة البازورية إستشهد بتاريخ 3/11/1983 بعد مواجهة مع الجنود الاسرائيليين، اعتقل ثلاثة مرات بسبب معارضتة للحرس الوطني ولقب بشاعر المحطه كما استشهد في الانتفاضة أسير أُردني يدعى ” نعيم حميد” وشاب فلسطيني يدعى سهيل ابو الكل كان معتقلا مع والده.
بتاريخ 4/11/1984 إرتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة ” وادي جهنم” في معتقل أنصار بحق معتقلين كانوا يحاولون حفر نفق للهروب والأسرى الشهداء هم:
الأسير الشهيد إبراهيم خضرا من مواليد 1960 كوناكري”افريقيا” عمل مدرساً في بعض مدارس جبل عامل لمادة الدين.
الأسير الشهيد أحمد شعيتو من بلدة عيتيت، مواليد 1960 تعرض لتعذيب وحشي وبقي 9 أشهر معتقلا وقد إعتقل والده منذ الايام الاولى للاجتياح.
الأسي…